العولمة حدث كوني يلغي الحدود بين المجتمعات و يقرب المسافات بين الشعوب و يجعلها كأنها تعيش في قرية صغيرة. كما تعرف العولمة بأنها ظاهرة كونية تهدف إلى تنميط المجتمعات الإنسانية في مختلف المجالات وفق نموذج حضاري محدد
ملاحظة النص:
يثير العنوان إشكالية الثقافة العربية في عصر العولمة
فهم النص:
ـ المسلمة التي انطلق منها الكاتب فيما يخص تجديد الثقافة أن تنطلق هذه الأخيرة من داخل الثقافة.
ـ التياران الثقافيان العربيان المتعاملان مع العولمة:
* الرفض المطلق للعولمة
* القبول التام للعولمة
ـ موقف الكاتب من التيارين هو الرفض
* تعليل رفض الموقف الأول : كون الإنغلاق بتحصين الذات، لا يكون إلا عند تكافؤ القوى و القدرات.
و كون العولمة تفرض نفسها حتى داخل المجتمع المحافِظ .
* تعليل رفض الموقف الثاني : لكونه مثل ركوب قطار العولمة دون بطاقة تعريف.
ـ السبيل للتعامل مع العولمة حسب الكاتب :
* العمل من داخل الثقافة العربية
* الإنخراط في التحديث عبر الفعل و المشاركة لحماية الهوية و مقاومة الإغتراب
الحقول المعجمية :
حقل الإنغلاق: الرفض المطلق ، الإنغلاق الكلي ، الإخفاق ، موت بطيء ...
حقل الإغتراب: القبول التام ، المراهنة على الحداثة ، استتباع حضاري ، الإنخراط في العولمة دون حدود ، الإنفتاح على العصر ، لا تحقيق للتقدم خارجها ، اختراق ثقافي ...
الإستنتاج:
* نلاحظ من ناحية الكم هيمنة الإغتراب على الإنغلاق لأنه المنتشر بكثرة في المجتمع.
لكن على الرغم من هيمنته فإنه سلبي مثل الأول لأنه لا ينتبه إلى مسألة الهوية و الوعي بكيفية الإنخراط في العولمة
بناء النص : حجاجي
مراحله :
* الأطروحة : ضرورة تجديد الثقافة من داخلها
* نقيض الأطروحة : رفض للموقف الرافض للعولمة و الموقف القابل التام لها
* التركيب : الإنخراط في العولمة عبر المساهمة و الفاعلية و عبر المحافظة على الهوية
أدوات الإقناع : أداة التوكيد ' إنَّ '
الحجج : " تفرضها أصحابها فرضيات بتخطيط و استراتيجية "
الوضعية التلفظية أو التواصلية :
* ضمير الغائب : قصد الموضوعية و الحياد في تناول الظاهرة
* ضمير المتكلم : بصيغة الجمع قصد إبراز رأي الكاتب و من يشاركه الرأي
تركيب :
* بعد دراسة النص توصلنا إلى أن الكاتب في طرحه لقضية العولمة آثار التيارين الفكريين البارزين حولها و هما الإنغلاق و الإغتراب، و اعتبرهما معا خاطئين مع إقناعنا بخطئهما، مقدما السبيل للتفاعل مع العولمة من خلال الإنطلاق من داخل الثقافة العربية و عبر المساهمة في العولمة. و قد استعان في إقناعنا بهذا الموقف بمنهج حجاجي و بأدوات هيمن فيها أداة " إنَّ " كما استعان بضميرين الغائب و المتكلم بصيغة الجمع.